Close

ماريانا سبيتي وإليان سلّوم: من صفوف الجامعة إلى العمل الميدانيّ

من صفوف الجامعة في قسم الإعلام، حيث كان لا بدّ من تطبيق تجربة في العمل الخيري من خلال تقديم الدعم المادي والعينيّ في إفطار رمضانيّ ومن خلال زيارة مركز للمسنّين، إلى أرض الواقع. فعلى أثر اندلاع الثورة في العام ٢٠١٩ ولاحقا جائحة كورونا، أطلقت ماريانا سبيتي وصديقتها إليان سلّوم ” مارلي شاريتي” كمبادرة فرديّة للعمل الخيري والاجتماعي.

شكّل انفجار ٤ آب/أغسطس نقطة تحوّل لدى ماريانا ورفاقها إذ “أعاد إحياء هذه المهمّة في نفوسنا”، ولأن “مارلي شاريتي” هي بالأساس مبادرة فردية، كان لا بدّ من البدء في تجميع التبرعات من العائلة والأصدقاء والمعارف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.  

التوزيع ودور الصليب الأحمر

تشير سبيتي إلى أن الأمر في البداية تمّ من دون أي تخطيط. “نزلنا إلى المناطق المتضررة وبدأنا نسأل السكان ما إذا كانوا بحاجة إلى المساعدات التي نوفّرها. أيضا، استطعنا الوصول إلى أسماء العائلات من خلال لوائح السيارات المتضررة”.

أما المساعدات فهي: أدوية، مواد غذائية، ثياب، حليب للأطفال، حفاضات للأطفال، احتياجات للفتيات، وغيرها وقد تمّ توضيبها في صناديق (العدد: أكثر من ٥٠) وتمّ توزيعها في مناطق الجميزة والأشرفية كونها من المناطق الأكثر تضرّرا.

الأولويٌة بالنسبة إلى “مارلي شاريتي” هي في دعم العائلات التي تضرّرت بسبب الإنفجار. ولضمان إيصال المساعدات التي توفرها المؤسسة إلى المحتاجين، تشير سبيتي إلى أن القسم الأكبر منها يتمّ إرساله إلى الصليب الأحمر “ذلك أن لديه لائحة موثّقة بالأسماء”.

تجربة متواضعة ولكن

من التخصص في الإعلام في الجامعة، تعتبر كلّ من سبيتي وسلّوم أنّ عليهما إثبات الموضوعية والمصداقية والشفافية في عملهما. بالنسبة لهما، هذه الصفات “غير موجودة في عدد من الجهات التي تستفيد من الظروف السيئة لنشر الفتنة في ظلّ ضعف قدرات الدولة في ضبط الأمور وفي نشر الوعي وفي تحمّل المسؤولية. عوضا عن ذلك، نرى أجهزة الدولة يتهّمون بعضهم البعض بالمسؤولية وليس العمل”.

ما تزال تجربة “مارلي شاريتي” متواضعة، لكن “في كل مرة نساعد فيها للآخرين نشعر بثقة في أنفسنا أكثر لأننا فاعلين في مجتمعنا”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp