ماريانا سبيتي وإليان سلّوم: من صفوف الجامعة إلى العمل الميدانيّ
August 26, 2020مؤسسة دياليكتيك تنشر لائحة المساعدات الغذائية من الدول العربية والغربية عقب انفجار مرفأ بيروت آب/أغسطس – تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٠
February 26, 2021
مالك دغمان- صحافي
سلّط انفجار مرفأ بيروت الضوء حول دور مخاتير المناطق المتضرّرة في عمليّات الإنقاذ وتوفير المساعدات للعائلات المتضررة
يقول نقولا صباغة مختار منطقة الأشرفية ل”مؤسسة دياليكتيك” أنه ومنذ وقوع الانفجار، “أصيب المخاتير بحالة إرباك لأن حجم الضرر كان كبيرا جدا”. في هذا الإطار، يشير إلى أنّ الهيئة العليا للإغاثة تدخّلت عبر الاتصال “بالمخاتير وطلبت منهم جمع البيانات للعائلات المتضررة وتسجيل أرقام هواتفهم”. وعن الآلية، يشرح أن مهمّة المخاتير هي “تجميع الملفات مع الصور والأضرار ونسلمها وفي حال تم التصليح يجب إبراز الفواتير مع الملفات المطلوبة”، أمّا “الكشف والمسح، فتلك مسؤولية الهيئة العليا للإغاثة”
وعلى الرغم من أنّ معظم مكاتب المخاتير في المناطق المجاورة تضرّرت، إلا أن “معظم أعمال التطوع والمساعدة ترّكزت في منطقة الجميزة”. لذا، يعمد معظم أهالي المنطقة “وهم من ميسوري الحال إلى تصليح الأضرار على نفقتهم الخاصة، أما من هو بحاجة للمساعدة، فيقوم بتقديم طلب في مكتب المختار”
وعن دور بلدية بيروت في التنسيق مع المخاتير، يبدي صباغة انزعاجه لغياب البلدية. “بالنسبة إليّ، البلدية لم تقم بدورها ولم تقدّم أي دعم مادي ولا مساعدات لوجستية”. أما مبادرات الشباب الفردية وعمل الجمعيات يقول صباغة “كتّر ألف خيرن”، ولكن عند سؤاله عن التنسيق معهم، يتوجّه إلى زميله مختار الرميل شارل زيادة المتواجد في مكتبه ” إنت شفت حدا عندك بالمكتب ؟”
“شربكة كبيرة” في التنسيق وبلدية بيروت “ما الها عازة”
كان الدافع الوحيد للشباب بحسب مختار منطقة الرميل شارل زيادة “هو المساعدة، لذا لم يفكّروا بالتنسيق بل صعدوا إلى المنازل من تلقاء نفسهم وجمعوا البيانات وقدّموا المساعدات”. يعلّق عن دورهم بالقول: “هولي ميّة الميّة”.
يشير زيادة “لمؤسسة دياليتيك” إلى “غياب أي خطة طوارئ للعمل في إطارها باستثناء “الاتصال بالأهالي لفحص الأضرار بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة”. في هذا الإطار، يوضح أن ” جمع بيانات الأهالي كان يتمّ قبل الانفجار، وبما أن المكتب لم يتضرّر بشكل كامل، بقيت المستندات ولم تتعرض للتلف”. وعند سؤاله عن التنسيق بين مكاتب المخاتير وبلدية بيروت يعلّق: “ما الهن عازة، اتصلوا فقط من اجل تصليح الزجاج بالنايلون”
بدوره، يؤكّد منير طانيوس الكيال وهو مختار آخر في منطقة الرميل ل”مؤسسة دياليكتيك” أن “مكتبه في المنطقة كان على جهورية تامة بعد انفجار بيروت، إذ أنه وبالتنسيق مع جمعية “عيش الأشرفية” وجمعية “Lark ” كانت خطة الطوارئ جاهزة وتم العمل على أساسها”. هنا، يوضح أنه “قبل الانفجار كنّا نعمل على تقديم المساعدات فمنذ ثورة ١٧ تشرين والموجة الاولى من انتشار كورونا ونحن نعمل على توصيل المساعدات لأهالي المنطقة، كما أننا نعمل منذ العام ٢٠٠٥ بالتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة والجيش اللبناني”
وعن التنسيق بين مكاتب المخاتير والجمعيات يشير الكيال إلى وجود “شربكة إدارية كبيرة والمطلوب هو التنسيق للوصول لأكبر عدد ممكن من الأشخاص لمدّهم بالمساعدات”. لذا، يدعو “أصحاب المبادرات الفردية إلى التنسيق أكثر مع المخاتير مثنيا على دورهم في هذه الأزمة. ” أتلقى اتصالات من مناطق اسمع فيها للمرة الأولى في حياتي وهيدا شي بكبر القلب فمثلا بلغ عدد الشباب الذين قدموا من ببنين للتنظيف أكثر من ٤٠، كما نقوم بالتنسيق مع بلدة كترمايا في إقليم الخروب من أجل الحصول على الدعم المادي والغذائي”. أما عن بلدية بيروت، يشير الكيّال إلى أنه يقوم بالنسيق عضوين في البلدية للمساعدة معلّقا، “من طرقنا بابهم ساعدونا”
“نحن أدرى بسكان المنطقة”
وإلى منطقة المدوّر، يتابع المختار هوسيب سركيس قصباريان من مكتبه الذي تضرّرت واجهته بشكل كبير عمله بكتابة البيانات وجمع الملفات من الأهالي المتضررين. بدوره، يشير إلى غياب أي خطة طوارئ، بل “قمنا بالتنسيق مع الجيش اللبناني من اليوم الثاني للانفجار بحيث اجتمعنا مع قيادة الجيش وباشرنا العمل في تسلّم طلبات الأضرار وتسليمها إلى القيادة”
ولأن معظم مكاتب المنطقة تضرّرت بشكل كبير أو متوسّط، يشرح قصباريان إلى “أنه تم إنشاء مكتب ميداني في شارع أرمينيا، بحيث يقوم عدد من مخاتير المنطقة بالمساعدة من خلال البيانات وحصر الأضرار”
وعمّا إذا كان هناك تنسيق بين المخاتير والجمعيات، يشدّد على ضرورة التنسيق أكثر بين مكتب والمختار والجمعيات ” ا فنحن أدرى بسكان المنطقة في ما يخص بجمع البيانات والجيش قادر على مساعدتنا ومساعدة الجمعيات”. وعن التنسيق مع بلدية بيروت أكد قصباريان انه “من اليوم الثاني للانفجار عقدت البلدية اجتماعا مع المخاتير” الا أن مسؤولية البلدية يجب أن تكون في “تقديم الدعم المادي واللوجستي للكشف عن الأضرار”
وعن المبادرات الشبابية وعمل الجمعيات، يعطي قصباريان الشباب الحيّز الأكبر من حديثه، معربا عن فخره بجميع الشباب من كل المناطق اللبنانية من صيدا إلى البقاع وصولا إلى طرابلس”
لحين كتابة هذا المقال، توزّعت لائحة المخاتير على الشكل التالي